أحِبُهُ.....
وأحِبُ أنْ أطويْ عَليهِ ضُلوعي
وأحُبِ أنْ أكونَ شَمسَ حُبِهِ
وأنْ يَكتَمِلَ علىْ وَجهِهِ سُطوعي
وأنْ أُسكِنُهُ بِداخِلِ صَدري
لِيُدَمِرَ حُصونيْ وقلوعي
فيَبنيْ مَملَكَتَهُ داخِلَ جَسدي
ويُسَميها مَملَكة الحُبِ الأبدية
أحبه..........
كما هوَ الإيمانُ فيْ المَعابدْ
وأنْ يُقَبِلَ شِفاهيْ بِكُلِ رِقة
ويَعذِر نَفسَهُ بأنَهُ غيرَ قاصِدْ
أحِبُهُ وأحِبُ أنْ يَكونَ الهَوى ناراً
تَشتَعِلُ بِهِ القصائِدْ
تَحتَرِقُ أوراقُنا وأشيائُنا
وتَذوبُ مِنْ وَجنَتينا الوَسائِدْ
أكتُبُ بَينَ يَديهِ أُحِبُكَ يا حَبيبيْ
لِتَكونَ هِيَ آخرُ وَصية
وما أحلاها مِنْ وَصية
أحِبُهُ.....
وأحِبُ أنْ أكونَ إمراةً بَينَ يَديهِ
لِطُقوسِ الحُبِ تُمارِسْ
أُطَهِرُهُ بِتَعمِيدَةِ المَسيحِ
وأكتُبُهُ علىْ جُدران الكَنائسْ
هذا هُوَ حَبيبيْ وسَيدُ قَلبيْ
فارِسٌ ولا كُلِ الفَوارِسْ
أحَبُهُ.....
وأحِبُ أنْ يَكتويْ نَهديْ بيَديهِ
ويَظلِمَ مَفاتِنَ جَسديْ فلا تَدري
تَدعوْ لَهُ أمْ عليهِ
هذا قَلبيْ ومَفاتِنُ حُبيْ
كُلُها رَهينَة لَديهِ
فإذا قَسوتُ يَوماً علىْ عِشقِهِ
ورَميتُ الدَمعَ علىْ عَينيهِ
رَجَعتُ وأنا أحِنُ إليهِ
نَعمْ, أحِنُ إليهِ
رَجِعتُ وسَكراتُ العِشقِ تُذَكِرُنيْ
بأنَ قلبيْ وجَسدي رَهنٌ لَديهِ
وأنْ نَهديْ يَعشَقُ لَمساتِ يَديهِ
أحُبِهُ........
وأحِبُ أنْ أسكُنَهُ كأشجارِ الصفصافِ
ويَسقينيْ مِنْ نَبعِ حُبِهِ الصافيْ
حُبُهِ ليْ هُو دائيْ ودَوائيْ الشَافيْ
أحمِلُهُ بِيَدي كقِلادَةِ عِشقٍ
وأزرَعُهُ كَوردِ الفُلِ علىْ أكتافيْ
كَمْ أنا مُغرَمَة بِهَوىْ حَبيبيْ
أنا مُؤمِنَة بالعِشقِ أنَ هَواهُ كَافيْ
فلا تَسألونيْ عَنْ صِفاتِ حَبيبيْ
إنِهُ هُوَ العاشِقُ الكَريمُ الوافيْ
يَهمِسُ بأذنيْ أنا فارِسُكِ وَأمينُكِ
مِنْ أحزانِ الهَوىْ لا تَخافيْ
ومِنْ عِشقيْ لَكِ يا سَيدَتيْ لا تَخافيْ